هذا سؤال جدير بالاهتمام، لطالما غابت معالم المنهج التداولي، وتم إظهارها في صورة مفاهيم نمطية. التداولية تهتم بالمحادثة من حيث نجاحها في تحقيق الغرض. ثم البحث عن العناصر المؤثرة وإهمال الاعتيادية. باختصار نتساءل: ما الذي جعل المحادثة مؤثرة؟
هناك بعض المشتركات الأساسية بين المتكلم والسامع ، لتتم عملية المحادثة ، ويقع الفهم السليم، من أهم المشتركات وجود جزء من الدافع عند الطرف المتكلم وجزء من دافع التلقي عند الطرف السامع، وبينهما محركات لغوية، وهي المحركات التي تستلزم مواصلة البناء اللغوي، واستكمال مادة الغرض المقصود .